يُعد الهربس الشرجي عدوى فيروسية تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي (STI) من خلال الجنس المهبلي، أو الشرجي، أو الفموي، نتيجة الإصابة بفيروس الهربس البسيط (HSV) وهو فيروس معدي.
عادةً ما يندلع الهربس في شكل بثور أو تقرحات حول الفم، أو الأعضاء التناسلية، أو فتحة الشرج. لذلك، يسمى الهربس الذي يُصيب منطقة الشرج بـ الهربس الشرجي.
هناك نوعان من فيروس الهربس البسيط ، وهما:
والذي يصيب الفم بشكل أساسي، ويؤدي إلى ظهور تقرحات تشبه التقرحات التي تصيب المنطقة المحيطة بالفم عند الإصابة بنزلات البرد. وعلى الرغم من أنه أقل شيوعاً، ولكن قد يُسبب الهربس التناسلي أو الهربس الشرجي.
والذي يؤثر في الأغلب على الأعضاء التناسلية والشرج، ويسبب معظم حالات الهربس الشرجي لدى البشر. تقدر منظمة الصحة العالمية أن 417 مليون شخص، أو 11% ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاماً في جميع أنحاء العالم، مصابون بعدوى HSV-2. كما أن أكثر من 24 مليون أمريكي لديهم HSV-2 في عام 2013، ويتم تشخيص 776000 أمريكي إضافي سنوياً.
يمكن أن ينتشر الهربس الشرجي بعدة طرق، منها:
لم تُعانِ معظم الحالات من الأعراض على الفور، فقد تستمر العدوى دون اكتشافها لعدة سنوات، ونظراً لتشابه أعراض الهربس الشرجي مع البواسير أو الزهري قد يختلط الأمر على البعض.
عادةً ما يلاحظ الأشخاص المصابون بالهربس الشرجي ظهور الأعراض بعد يومين إلى 10 أيام من دخول الفيروس إلى الجسم، وغالباً ما يكون التفشي الأول هو الأشد.
وتشمل الأعراض الشائعة للهربس الشرجي ما يلي:
يستطيع الطبيب تحديد الحالة عن طريق النظر أو الفحص البدني. وإذا لم يكن الطبيب متأكداً، فقد يوصي بإجراء بعض الاختبارات الإضافية، مثل:
بخلاف ذلك، قد تُؤخذ مسحة من المنطقة المصابة وتُستخدم تلك العينة لإجراء اختبار الحمض النووي الذي يسمى بـ اختبار تضخيم الحمض النووي (Nucleic acid amplification test)، وهو أحد الاختبارات السريعة والدقيقة لمعرفة ما إذا كان الشخص مصاباً بعدوى HSV-1 أو HSV-2.
عادةً ما يكون علاج الهربس الشرجي بالأدوية المضادة للفيروسات، حيث يقاوم هذا النوع من الأدوية نشاط الفيروس، ويساعد في تخفيف الأعراض، وتقليل حدتها، والسيطرة عليها، كما تقلل الأدوية المضادة للفيروسات أيضاً من مدة الإصابة، وخطر انتقال الفيروس إلى الشريك الجنسي.
ينبغي تلقي العلاج في أسرع وقت ممكن؛ لأن العلاج المبكر يقلل من خطر انتقال العدوى للآخرين.
ومن أمثلة الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الهربس الشرجي ما يلي:
أحياناً، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروسات يتناولها المريض بشكل منتظم، ويُعرف الاستخدام طويل الأمد للأدوية المضادة للفيروسات باسم العلاج القمعي؛ لإدارة الفيروس وتقليل خطر انتقال العدوى إلى الشريك الجنسي.
وفي حالات الهربس الشرجي الشديدة، قد يقترح الطبيب علاجاً مضاداً للفيروسات عن طريق الحقن الوريدي.
لا يمكن علاج فيروس الهربس البسيط، فهي عدوى تستمر مدى الحياة. وبعد التفشي الأول، ينتقل الفيروس إلى الخلايا العصبية ويظل في الخلايا العصبية مدى الحياة.
وعلى الرغم من وجود الفيروس في الجسم، ولكن قد يكون خاملاً أو غير نشط لفترات طويلة من الزمن. وعادةً ما يحدث تفشي المرض نتيجة لأحد العوامل الخارجية، مثل:
كما تميل التفشيات المتكررة إلى كونها أقصر وأقل شدة من التفشي الأول.
وعلى الرغم من بقاء الفيروس في الجسم لبقية حياة الشخص، قد ينخفض عدد حالات تفشي المرض تدريجياً بمرور الوقت.
اقرأ ايضاً ” كيف تقلل من خطر إصابتك ب تهيج البواسير ”