الهربس الشرجي: الأعراض، العلاج، التشخيص وأكثر

- الأمراض الشرجية

يُعد الهربس الشرجي عدوى فيروسية تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي (STI) من خلال الجنس المهبلي، أو الشرجي، أو الفموي، نتيجة الإصابة بفيروس الهربس البسيط (HSV) وهو فيروس معدي.

عادةً ما يندلع الهربس في شكل بثور أو تقرحات حول الفم، أو الأعضاء التناسلية، أو فتحة الشرج. لذلك، يسمى الهربس الذي يُصيب منطقة الشرج بـ الهربس الشرجي.

أنواع فيروس الهربس البسيط (HSV)

هناك نوعان من فيروس الهربس البسيط ، وهما:

  • فيروس الهربس البسيط 1 (HSV-1)

والذي يصيب الفم بشكل أساسي، ويؤدي إلى ظهور تقرحات تشبه التقرحات التي تصيب المنطقة المحيطة بالفم عند الإصابة بنزلات البرد. وعلى الرغم من أنه أقل شيوعاً، ولكن قد يُسبب الهربس التناسلي أو الهربس الشرجي.

  • فيروس الهربس البسيط 2 (HSV-2)

والذي يؤثر في الأغلب على الأعضاء التناسلية والشرج، ويسبب معظم حالات الهربس الشرجي لدى البشر. تقدر منظمة الصحة العالمية أن 417 مليون شخص، أو 11% ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاماً في جميع أنحاء العالم، مصابون بعدوى HSV-2. كما أن أكثر من 24 مليون أمريكي لديهم HSV-2 في عام 2013، ويتم تشخيص 776000 أمريكي إضافي سنوياً.

كيف ينتشر الهربس الشرجي؟

يمكن أن ينتشر الهربس الشرجي بعدة طرق، منها:

  • ممارسة الجنس الشرجي مع شخص مصاب بالهربس التناسلي.
  • ممارسة الجنس الفموي الشرجي (الاتصال من الفم إلى الشرج) مع شخص مصاب بالهربس الفموي.
  • التلامس المباشر للتقرحات أو البثور.
  • انتشار الفيروس من جزء من إلى جزء آخر في الجسم، مثل: انتشار الهربس على الأعضاء التناسلية إلى منطقة الشرج.

أعراض الهربس الشرجي

لم تُعانِ معظم الحالات من الأعراض على الفور، فقد تستمر العدوى دون اكتشافها لعدة سنوات، ونظراً لتشابه أعراض الهربس الشرجي مع البواسير أو الزهري قد يختلط الأمر على البعض.

عادةً ما يلاحظ الأشخاص المصابون بالهربس الشرجي ظهور الأعراض بعد يومين إلى 10 أيام من دخول الفيروس إلى الجسم، وغالباً ما يكون التفشي الأول هو الأشد.

وتشمل الأعراض الشائعة للهربس الشرجي ما يلي:

  • الشعور بالوخز أو الحكة في المنطقة المصابة، حيث تظهر البثور في فتحة الشرج أو حولها.
  • تبدأ البثور في الظهور وتمتلئ بالسوائل، بعد حوالي 12 إلى 24 ساعة.
  • تُفتح البثور ثم تتحول إلى التقرحات.
  • تكون قشور تغطي التقرحات التي تمزق أو تنزف.
  • الشعور بألم مستمر أو حكة حول فتحة الشرج.
  • ظهور نتوءات حمراء أو بثور مؤلمة عديمة اللون.
  • تغيير في عادات حركية الأمعاء.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • القشعريرة والغثيان.
  • الإعياء والتعب.
  • آلام العضلات.

تشخيص الهربس الشرجي

يستطيع الطبيب تحديد الحالة عن طريق النظر أو الفحص البدني. وإذا لم يكن الطبيب متأكداً، فقد يوصي بإجراء بعض الاختبارات الإضافية، مثل:

  • فحص الدم للبحث عن فيروس الهربس.
  • أخذ مزرعة من البثور أو التقرحات.

بخلاف ذلك، قد تُؤخذ مسحة من المنطقة المصابة وتُستخدم تلك العينة لإجراء اختبار الحمض النووي الذي يسمى بـ اختبار تضخيم الحمض النووي (Nucleic acid amplification test)، وهو أحد الاختبارات السريعة والدقيقة لمعرفة ما إذا كان الشخص مصاباً بعدوى HSV-1 أو HSV-2.

علاج الهربس الشرجي

عادةً ما يكون علاج الهربس الشرجي بالأدوية المضادة للفيروسات، حيث يقاوم هذا النوع من الأدوية نشاط الفيروس، ويساعد في تخفيف الأعراض، وتقليل حدتها، والسيطرة عليها، كما تقلل الأدوية المضادة للفيروسات أيضاً من مدة الإصابة، وخطر انتقال الفيروس إلى الشريك الجنسي.

ينبغي تلقي العلاج في أسرع وقت ممكن؛ لأن العلاج المبكر يقلل من خطر انتقال العدوى للآخرين.

ومن أمثلة الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الهربس الشرجي ما يلي:

  • فامفير (Famvir).
  • فالتريكس (Valtrex).
  • زوفيراكس (Zovirax).

أحياناً، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروسات يتناولها المريض بشكل منتظم، ويُعرف الاستخدام طويل الأمد للأدوية المضادة للفيروسات باسم العلاج القمعي؛ لإدارة الفيروس وتقليل خطر انتقال العدوى إلى الشريك الجنسي.

وفي حالات الهربس الشرجي الشديدة، قد يقترح الطبيب علاجاً مضاداً للفيروسات عن طريق الحقن الوريدي.

طرق الوقاية من الإصابة بالهربس الشرجي

  • استخدام الواقي الذكري (حاجز للحماية) أثناء ممارسة الجنس المهبلي، أو الشرجي، أو الفموي.
  • إجراء فحوصات صحية جنسية بشكل منتظم للأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
  • التأكد من أن الشريك الجنسي يخضع لفحص الصحة الجنسية الروتيني.
  • إذا كان الشريك الجنسي مصاباً بالهربس الشرجي، فيمكنه تقليل مخاطر انتقال العدوى عن طريق استخدام الواقي الذكري أو تجنب النشاط الجنسي كلياً.
  • تجنب ممارسة الجنس أثناء تفشي الهربس الشرجي.
  • تقليل عدد الشركاء الجنسيين.

هل يشفى المريض من فيروس الهربس البسيط؟

لا يمكن علاج فيروس الهربس البسيط، فهي عدوى تستمر مدى الحياة. وبعد التفشي الأول، ينتقل الفيروس إلى الخلايا العصبية ويظل في الخلايا العصبية مدى الحياة.

وعلى الرغم من وجود الفيروس في الجسم، ولكن قد يكون خاملاً أو غير نشط لفترات طويلة من الزمن. وعادةً ما يحدث تفشي المرض نتيجة لأحد العوامل الخارجية، مثل:

  • الإجهاد والتعب.
  • المرض.
  • التعرض للشمس.

كما تميل التفشيات المتكررة إلى كونها أقصر وأقل شدة من التفشي الأول.

وعلى الرغم من بقاء الفيروس في الجسم لبقية حياة الشخص، قد ينخفض ​​عدد حالات تفشي المرض تدريجياً بمرور الوقت.

 

اقرأ ايضاً ”  كيف تقلل من خطر إصابتك ب تهيج البواسير ”