التهاب المسالك البولية المزمنة (UTI)

- المسالك البولية

تُعد التهابات المسالك البولية المزمنة هي تلك الالتهابات التي لا تستجيب للعلاج أو تتكرر من فترة لأخرى وحتى بعد الحصول على العلاج.

تُصيب عدوى المسالك البولية أي شخص وفي أي عمر. ولكنها في الأغلب أكثر انتشاراً بين السيدات. حيث تعاني سيدة واحدة من كل 5 سيدات بالغات من عدوى التهابات المسالك البولية المزمنة.

تشمل المسالك البولية الآتي:

  • الكليتين: تُساهم في تصفية الدم وتحويل فضلات الجسم إلى البول.
  • الحالبين: عبارة عن أنبوبان ينقلان البول من الكليتين إلى المثانة.
  • المثانة البولية: تجمع وتخزن البول.
  • الإحليل: وهو عبارة عن أنبوب ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم.

يؤثر التهاب المسالك البولية على أي جزء من الجهاز البولي، فعندما تصيب العدوى المثانة فقط تكون الحالة بسيطة والعلاج سهلاً. ولكن في حالة إصابة أحد الكليتين أو كلاهما فقد يعاني المريض من مضاعفات صحية خطيرة للغاية. وربما يحتاج إلى البقاء في المستشفى.

أعراض التهاب المسالك البولية المزمنة :

من ضمن أعراض التهاب المسالك البولية المزمنة التي تؤثر على المثانة ما يلي:

  • البول الدموي.
  • التبول بكثرة.
  • الشعور بحرقان أثناء التبول.
  • ألم في منطقة أسفل الظهر وأسفل الضلوع (ألم في منطقة الكلى).
  • ألم في منطقة المثانة البولية.

أما بالنسبة للأعراض التي تؤثر على الكليتين فتشمل الآتي:

  • القيء والغثيان.
  • الإعياء الشديد.
  • القشعريرة.
  • الحمى وارتفاع درجة الحرارة 38 درجة مئوية (101 درجة فهرنهايت).
  • الارتباك العقلي.

أسباب التهاب المسالك البولية المزمنة :

في الأغلب يكون السبب هو عدوى بكتيرية، حيث تدخل البكتيريا إلى الجهاز البولي من خلال مجرى البول، ثم تتكاثر في المثانة البولية.

التهابات المثانة :

من ضمن الأسباب المسؤولة عن التهابات المثانة البولية في المثانة:

1- بكتيريا الإشريكية القولونية 

حيث تعيش الإشريكية القولونية عادة في الأمعاء، وفي الطبيعي لا تُسبب أي مشاكل. ولكن عند خروجها من الأمعاء إلى مجرى البول أثناء ممارسة الجنس وخاصة الجنس الشرجي تسبب التهاب المسالك البولية.

2- طرطشة ماء المرحاض.

3- المسح بطريقة غير سليمة (من الخلف إلى الأمام)

4- البول الرغوي.

التهابات الإحليل :

وتتمثل في العدوى التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي وهي في الأغلب نادرة الحدوث.

وتشمل الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي الآتي:

  • الهربس.
  • السيلان.
  • الكلاميديا.

من هم الأكثر عرضة لالتهاب المسالك البولية المُزمنة ؟

1- السيدات

تصاب السيدات بعدوى المسالك البولية أكثر من الرجال وذلك بسبب:

  • قرب مجرى البول من المستقيم، فيكون من السهل وصول البكتيريا من المستقيم إلى مجرى البول.

كما تُساهم طريقة المسح أيضاً في الإصابة بالتهابات المسالك البولية لدى الفتيات الصغيرات اللاتي لم يتعلمن كيفية المسح بطريقة صحيحة.

  • مجرى البول لدى السيدات أقصر من مجرى البول لدى الرجل، لذا تقطع البكتيريا مسافة أقصر عند السيدات لكي تتمكن من الوصول إلى المثانة. ومن ثَم تتكاثر وتُسبب عدوى المسالك البولية بكل سهولة.

2- الرجال 

يُعد الرجال أقل عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية الحادة وكذلك المزمنة. ولكن وجود بعض العوامل قد يزيد من احتمالية الإصابة بـ التهابات المسالك البولية عند الرجال، مثل:

  • تضخم البروستاتا، فعندما تتضخم البروستاتا، لا تُفرغ المثانة البول الموجود بها بشكل كامل، مما قد يؤدي إلى نمو البكتيريا وتكاثرها.
  • المثانة العصبية، في الأغلب تحدث هذه الحالة نتيجة إصابة أعصاب المثانة أو إصابة الحبل الشوكي. مما يُسبب احتباس البول.

3- سن اليأس 

يُسبب انقطاع الطمث تغيرات هرمونية عديدة، كحدوث تغيرات في بكتيريا المهبل على سبيل المثال. مما يُزيد خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية المزمنة.

4- نمط الحياة :

  • استخدام العازل الأنثوي أثناء ممارسة الجنس، فتضغط الحجاب الحاجز على مجرى البول، فبالتالي يصعب إفراغ المثانة فيما بعد مما يؤدي إلى نمو وتكاثر البكتيريا.
  • تغيير التركيب البكتيري للمهبل باستمرار، في حالة استخدام أحد المنتجات الآتية: الدش المهبلي، أو مبيد النطاف، أو بعض المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم.

تشخيص التهاب المسالك البولية المزمنة :

يُرجح العديد من الأطباء أن الإصابة بالتهاب المسالك البولية المزمن تعني أنه كان لديك التهاب المسالك البولية في الماضي.

ويكون التشخيص كالآتي:

  • فحص عينة من البول، تُعد أحد أكثر الاختبارات المعملية شيوعاً، ويستخدمها العديد من الأطباء. كما يفحص أخصائي التحاليل عينة البول تحت المجهربعد ذلك للبحث عن علامات البكتيريا.
  • اختبار مزرعة البول، تؤخذ عينة من البول وتوضع في أنبوب لتحفيز البكتيريا على النمو لفترة قدرها يوم إلى 3 أيام. وبعد 3 أيام تُفحص البكتيريا لتحديد العلاج المناسب.
  • الأشعة السينية وفحص الكلى، عندما يشك الطبيب في حدوث تلف في الكلى.
  • تنظير المثانة، في حالة الإصابة بالتهاب المسالك البولية بشكل متكرر، وهو عبارة عن أنبوب طويل ورفيع مع وجود عدسة في نهايته، وتستخدم هذه العدسة للنظر داخل مجرى البول والمثانة البولية.

علاج التهاب المسالك البولية المزمنة :

1- الأدوية

يتمثل العلاج الأساسي لالتهاب المسالك البولية في تناول المضادات الحيوية لمدة أسبوع. ولكن في حالة الالتهاب المزمن قد يضطر الطبيب لوصف جرعة منخفضة من المضادات الحيوية طويلة المدى لمدة تزيد عن أسبوع.

كما يوصي الطبيب بتناول المضاد الحيوي بعد كل مرة تمارس فيها الجنس.

بالإضافة إلى إجراء اختبارات بول في المنزل بشكل منتظم للتحقق من وجود عدوى أو تكرارها. وفي حالة استمرار الأعراض بعد العلاج بالمضادات الحيوية يُفضل إعادة اختبار مزرعة البول.

قد يصف الطبيب مسكنات الألم لتخدير المثانة والإحليل في حالة الشعور بحرقان أو ألم أثناء التبول.

 2- علاجات طبيعية

أكدت العديد من الدراسات مساهمة كلاً من:

  • عصير التوت البري في علاج التهاب المسالك البولية المزمنة. لذا ينبغي شرب عصير التوت البري يومياً.
  • شرب كمية كافية من الماء يُساهم في تخفيف البول وطرد البكتيريا الموجودة في المسالك البولية.
  • وضع وسادة دافئة أو زجاجة ماء ساخن على منطقة المثانة لتخفيف الألم.

مضاعفات التهاب المسالك البولية المزمنة :

في الأغلب تؤدي التهابات المسالك البولية المتكررة إلى العديد من المضاعفات منها:

  • أمراض، والتهابات، وتلف الكلى.
  • تعفن الدم، من ضمن المضاعفات المهددة لحياة المريض.
  • الولادة المبكرة.
  • إنجاب أطفال بوزن منخفض.

الوقاية من التهاب المسالك البولية المزمنة :

بإتباع الآتي:

  • التبول بعد الجماع.
  • المسح من الأمام إلى الخلف.
  • شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم.
  • شرب عصير التوت البري يومياً.
  • تجنب السراويل الضيقة.
  • ارتداء ملابس داخلية قطنية.
  • الحد من استخدام مبيدات النطاف لتحديد النسل.
  • الحد من السوائل التي قد تتسبب في تهيج المثانة، مثل: القهوة، والصودا، والكحول، ومشروبات الفواكه الحمضية.
  • غسل القلفة بانتظام إذا كنت غير مختون.
  • استخدام المزلقات أثناء ممارسة الجنس إذا لزم الأمر.

 

اقرأ ايضاً ” سلس البراز أو المؤخرة المتسربة ماهي الأعراض والأسباب  “