ماذا تتوقع من زراعة دعامة القضيب ؟

عادةً ما يشعر الكثيرون ببعض الإحراج عندما يتعلق الأمر بمشكلة صحية لها علاقة بالحياة الجنسية.

يُعد ضعف الانتصاب (ED) حالة طبية يمكن أن تؤثر على ثقة الرجل بنفسه، وحياته الجنسية، وعلاقاته.

قد يعاني أي رجل من مشكلة ضعف الانتصاب. ولكن، عادةً ما تصبح أكثر شيوعًا مع تقدم الرجل في العمر، بحيث يكون من الصعب تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه بما يكفي للاتصال الجنسي.

يمكن أن يؤثر ضعف الانتصاب المزمن على جودة الحياة وعلى العلاقات مع الآخرين أيضًا. وإذا تُرك دون علاج، قد تستمر الحالة في التدهور تدريجيًا.

ففي الآونة الأخيرة، تُعد زراعة دعامة القضيب أحد الطرق الفعالة لعلاج مشكلة ضعف الانتصاب لدى الرجال، والذي لا يتحسن بالطرق العلاجية غير الجراحية لاستعادة الوظيفة الجنسية. وتتمثل العلاجات غير الجراحية الشائعة لضعف الانتصاب فيما يلي:

  • الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم.
  • الحقن.
  • مضخة القضيب.

قد يجد بعض الرجال أن تلك العلاجات كافية لتحسين حياتهم الجنسية. ولكن، إذا كنت قد جربت تلك الطرق وما زلت تعاني من عدم القدرة على تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه بما يكفي لممارسة الجنس، فقد يكون الوقت قد حان للنظر في عملية زراعة دعامة القضيب. وإليك في هذا المقال ما تتطلع إلى معرفته حول عملية زراعة دعامة القضيب بالتفصيل.

ما هي عملية زراعة دعامة القضيب ؟

هي عملية يُزرع فيها جهاز تعويضي أو طرف اصطناعي مرن أو قابل للنفخ داخل القضيب وكيس الصفن؛ لعلاج مشكلة ضعف الانتصاب وأحيانًا مرض بيروني، بحيث تبدو دعامة القضيب وكأنها طبيعية مما يؤدي إلى تحقيق الانتصاب واستعادة الوظيفة الجنسية من جديد.

من ينبغي عليه الخضوع إلى عملية زراعة دعامة القضيب ؟

  • الرجال الذين عولجوا من سرطان البروستاتا، أو المثانة، أو القولون.
  • الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب المزمن والذي يؤثر على الحياة الجنسية بشكل كبير.
  • الرجال الذين يعانون من تشوه أو ضمور في القضيب.
  • الرجال الذين جربوا بالفعل مضخة القضيب دون جدوى.
  • الرجال الذين لم يستجيبوا لأدوية الضعف الجنسي ويرغبون في التمتع بحياة جنسية طبيعية، ومن أمثلة تلك الأدوية:
  • سيلدينافيل (فياجرا).
  • تادالافيل (سياليس).
  • فاردينافيل (ليفيترا).
  • أفانافيل (ستيندرا).
  • الرجال الذين يفتقرون إلى الرغبة الجنسية أو الإحساس.
  • الرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي نتيجة لبعض المشاكل العاطفية.
  • الرجال الذين يعانون من عدوى المسالك البولية أو مشاكل أخرى في جلد القضيب وكيس الصفن.

https://www.youtube.com/watch?v=iS5S9M462zI

أنواع الدعامات المستخدمة في زراعة دعامة القضيب

هناك 3 أنواع رئيسية من دعامات القضيب، ويعتمد النوع المستخدم في الزراعة على احتياجات وتفضيلات كل رجل بعدما يجري الطبيب الفحص الجسدي الشامل، ويراجع التاريخ الطبي الخاص بالمريض، ولا سيما النظر في جميع خيارات العلاج الأخرى.

كما أن هناك بعض العوامل التي سوف يحتاج الطبيب والمريض إلى أخذها في الاعتبار قبل اتخاذ القرار بشأن نوع الدعامة الأكثر ملاءمة، بما في ذلك:

  • عمر الرجل وزوجته.
  • حجم القضيب، والحشفة، وكيس الصفن.
  • إذا كان هناك تاريخ طبي لجراحة سابقة في منطقة البطن أو الحوض، أو زراعة الكلى.
  • وجود فغر في القولون (توصيل جزء من القولون بجدار البطن الأمامي).
  • إذا كان الرجل مختونًا.
  • صحة الجسم العامة.
  • متوسط ​​عمر الرجل.

وتشمل الأنواع الرئيسية لدعامات القضيب ما يلي:

1- الدعامة المكونة من 3 قطع

تُعد الدعامة المكونة من 3 قطع من أكثر الدعامات شيوعًا واستخدامًا، وتتكون من زوج من الأسطوانات في القضيب، ومضخة قابلة للنفخ توضع داخل كيس الصفن بالقرب من الخصيتين، وخزان من محلول ملحي يوضع تحت جدار البطن، وكل تلك المكونات متصلة معًا بأنابيب خاصة.

عندما يُضغط على المضخة الموجودة في كيس الصفن ينتقل المحلول الملحي من الخزان إلى الأسطوانات في القضيب، مما يؤدي إلى الحصول على انتصاب صلب وطبيعي.

وعندما يُضغط على صمام التحرير، يتحرك المحلول الملحي خارج الأسطوانات، ويعود إلى الخزان من جديد، فيصبح القضيب مترهلًا.

2- الدعامة المكونة من قطعتين

يشبه ذلك النوع الدعامة المكونة من 3 قطع ويعمل بنفس الطريقة أيضًا، إلا أن الانتصاب الناتج عن الدعامة المكونة من قطعتين عادةً ما يكون أقل صلابة من الانتصاب الناتج عن الدعامة المكونة من 3 قطع.

تحتوي الدعامة المكونة من قطعتين على خزان منفصل يحتوي على المحلول الملحي، ويكون الخزان جزءًا من المضخة الموجودة في كيس الصفن.

3- الدعامة أحادية القطعة المرنة وشبه الصلبة

يستخدم هذا النوع من الدعامة أسطوانات شبه صلبة وغير قابلة للنفخ، وبمجرد زراعة تلك الدعامة تظل ثابتة طوال الوقت، بحيث تكون صلبة بما يكفي لممارسة الجنس، وناعمة بما يكفي لإخفائها بسهولة في الملابس.

تُعد عملية زراعة الدعامة أحادية القطعة من أبسط عمليات زراعة دعامة القضيب، والأسهل في الاستخدام، والأقل عرضة لحدوث عطل، وكذلك الأقل تكلفة.

وعلى الرغم من سهولة استخدامها، إلا أن بعض الرجال قد يعانون من بعض الضغط المستمر على القضيب، كما يجدون صعوبة في إخفاءها إلى حد ما.

ماذا يحدث أثناء عملية زراعة دعامة القضيب؟

تُجري عملية زراعة دعامة القضيب تحت تأثير التخدير النخاعي أو التخدير العام.

وقبل الجراحة يُنصح بإزالة الشعر، وتقوم الممرضة بوضع قسطرة لتجميع البول، وتُركيب كانيولا (قنية طبية) في الوريد لإعطاء المضادات الحيوية  والأدوية الأخرى.

يقوم الجراح بعمل شق في أسفل البطن، أو في قاعدة القضيب، أو في أسفل رأس القضيب مباشرة، وتُشد أنسجة القضيب التي تمتلئ بالدم أثناء الانتصاب، ثم توضع الأسطوانتين داخل القضيب.

التعافي ما بعد الجراحة

بعد الجراحة، سوف يحصل المريض على بعض التعليمات حول كيفية العناية بموضع الجراحة وكيفية استخدام المضخة. وفي بعض الأحيان، قد يحتاج إلى تناول مسكنات للألم لبضعة أيام أو أسابيع، ومن المحتمل أن يصف الطبيب المضادات الحيوية لتقليل فرص الإصابة بالعدوى.

عادةً يتمكن المرضى من العودة إلى العمل في غضون أيام قليلة، وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع للتعافي تمامًا. وغالبًا ما يكون الرجل قادرًا على استئناف النشاط الجنسي في غضون 4 إلى 6 أسابيع تقريبًا.

مدى فعالية الجراحة

تُعد عمليات زراعة دعامة القضيب ناجحة بنسبة تصل إلى 90 إلى 95%. ومن بين الرجال الذين خضعوا للجراحة أعرب حوالي 80 إلى 90% منهم عن الرضا التام.

تحاكي دعامة القضيب الانتصاب الطبيعي حتى يتمكن الرجل من الجماع وممارسة الجنس بشكل طبيعي. مع الأخذ في الاعتبار أنها لا تساعد على تقوية رأس القضيب، ولا تؤثر على الإحساس أو النشوة الجنسية.

وكما هو الحال مع أي نوع من العمليات الجراحية. هناك احتمالية للإصابة بالعدوى، أو النزيف، أو تكون نسيج ندبي بعد الإجراء الجراحي.

 

اقرأ ايضاً ” العقم عند الرجال والعلاجات الممكنة ”