إن الحديث عن الصحة الجنسية مع الطبيب أمر مهم للغاية بغض النظر عن تفضيلك الجنسي. إذا كنت رجلاً قد مارس الجنس مع الكثير ، فهناك مشاكل صحية محددة يجب عليك مناقشتها مع طبيبك. قد تكون أكثر عرضة لمجموعة من الحالات الصحية. وتشمل هذه الأمراض (الأمراض المنقولة جنسياً)، واضطرابات الصحة العقلية، وتعاطي المخدرات.

يمكن أن يوصي طبيبك أيضاً بطرق للحفاظ على الأمان في علاقاتك الجنسية والتحقق من صورة جسمك من حيث علاقتها بحياتك الجنسية.

قد تكون لديك مخاوف بشأن الكشف عن هويتك الجنسية لطبيبك. لكن من المهم أن تكون صادقاً معه، فالمحادثات التي تجريها في غرفة الكشف سرية، وطبيبك ملزم قانوناً بحماية معلوماتك الشخصية.

يمكن أن يؤدي الحوار الصادق بينك وبين طبيبك إلى زيادة ثقافتك حول الحالات التي قد تكون عرضة لها. قد تتعرف أيضاً على تشخيص محتمل لحالة كامنة تتعلق بصحتك الجنسية. وأخيراً، قد تجد بعض الطرق للوقاية من بعض الأمراض. ومع ذلك، إذا شعرت يوماً بالتمييز أو عدم الارتياح أثناء الفحص، فيجب عليك البحث عن طبيب جديد.

فيما يلي خمسة أسباب تجعل من الضروري مناقشة صحتك الجنسية مع طبيبك.

1. الأمراض المنقولة جنسياً، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية (الايدز)

من المهم للغاية أن تتعلم كيف تحمي نفسك من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، خاصة إذا كنت رجلاً تمارس الجنس  بكثرة. من عام 2005 إلى عام 2014، ارتفع عدد تشخيصات فيروس نقص المناعة البشرية (الايدز) بنسبة 6% ، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

وتحدث الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي أثناء المواجهات الجنسية ويمكنها أن تنتشر بسهولة. يمكن أن يكون لدى البعض أعراض خارجية قليلة جداً، ولكن لن تعرف أبداً ما إذا كانت لديك أنت أو شريكك الجنسي دون اختبار، والأمراض المنقولة جنسياً يمكن أن يكون لها عواقب صحية خطيرة، مثل ظهور بعض الأمراض كالسرطان والإيدز.

من أمثلة الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي ما يلي:

• فيروس نقص المناعة البشرية (الايدز)
• الكلاميديا
• السيلان
• مرض الزهري
• القوباء (HSV)
• فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)
• الالتهاب الكبدي الوبائي A و B و C

يمكن للأطباء علاج بعض الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، ولكن لا ينطبق ذلك على كل الأمراض. فبعضها، كفيروس نقص المناعة البشرية والهربس هي أمراض مزمنة. وإذا تم تشخيصك بهذا المرض، فسيتعين عليك تناول الدواء يومياً مدى الحياة لمنع تدهور الحالة.

يمكن لطبيبك مناقشة مخاطر هذه الأمراض المنقولة جنسياً، وقد يوصيك بإجراء اختبار له بناءً على تاريخك الجنسي، كما يمكن أن يناقش طبيبك أيضاً مدى تكرار اختبار الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وأي لقاحات يوصون بها ضد بعض الأمراض المنقولة جنسياً، والأدوية التي يمكنك تناولها إذا كان لديك شريك جنسي مصاب بالفيروس.

2. الممارسات الجنسية الآمنة

يجب أن تكون هناك محادثة حول ممارسات الجنس الآمن جنباً إلى جنب مع الأمراض المنقولة جنسياً، حيث يمكن لطبيبك مناقشة التدابير الوقائية التي يمكنك اتخاذها عند ممارسة الجنس لمنع انتشار الأمراض المنقولة جنسياً، ويتضمن ذلك طرقاً لحماية نفسك وشريكك الجنسي أثناء ممارسة الجنس.

قد ترغب أنت أو طبيبك في مناقشة استخدام الواقي الذكري ومواد اللزوجة لضمان ممارسة الجنس الآمن (المحمي).

الواقيات الذكرية هي وسيلة عائقة لمنع انتشار الأمراض المنقولة جنسياً عند ممارسة الجنس، وقد يحدد طبيبك الاستخدام الآمن للواقي الذكري، مثل استخدام الواقي الذكري المصنوع من مادة اللاتكس أو مواد تركيبية أخرى. قد يعلمك أيضاً كيفية وضع الواقي الذكري بشكل صحيح.

يمكن أن يناقش طبيبك أيضاً استخدام زيوت اللزوجة القائمة على الماء أو السيليكون، فهذا يمكنه أن يقلل من فرص كسر الواقي الذكري أو إحداث خلل.

قد تكون المواقف الجنسية أيضاً موضوعاً للمناقشة مع طبيبك، وذلك إذا كان شريكك مصاباً بفيروس نقص المناعة البشري، حيث يمكن أن تضع نفسك أثناء ممارسة الجنس في زيادة أو تقليل فرص إصابتك بالفيروس. كونك على القمة، أو إدخال قضيبك، أثناء ممارسة الجنس الشرجي يقلل من فرص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. وعند ممارسة الجنس الشرجي يزداد احتمال الإصابة بالمرض.

تشمل السلوكيات الأخرى التي يمكن أن تقلل من فرص إصابتك بالعدوى المنقولة جنسياً ما يلي:

• الحفاظ على عدد الشركاء الجنسيين في حياتك منخفضة
• الانخراط في علاقة أحادية الزواج مع شريك جنسي
• تجنب المواقف التي قد تتعاطى فيها الخمر وتنخرط في سلوكيات جنسية محفوفة بالمخاطر
• اختبار مع شريك حياتك قبل وجود علاقة جنسية

3. صورة جسمك

ليست الأمراض المنقولة جنسياً هي السبب الوحيد لمناقشة الصحة الجنسية مع طبيبك. يمكن أن تؤثر هويتك الجنسية وعلاقاتك على صورة جسمك، فقد تجد أن صورة الجسم هي عامل مهم لذاتك، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الانخراط في السلوكيات المدمرة أو غير الصحية لتلبية نوع الجسم المثالي.

قد يكون الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين أكثر عرضة لخطر الإصابة باضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي، وقد تشعر بالضغط للحفاظ على الشكل المناسب للغاية. على الجانب الآخر، قد تشعر بالضغط للحفاظ على شكل أكمل وأقل ملاءمة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية سلبية أخرى.

يمكن لطبيبك مناقشة صورة جسمك معك والعواقب الصحية لمحاولة الحفاظ على مظهر معين ومراقبة الصحة الجنسية لديك، كما يمكنه أيضاً مناقشة الطرق التي يمكنك من خلالها العناية بصحتك مع تجنب العيوب محاولة للحفاظ على جسم مثالي.

4. صحتك العاطفية

من الممكن أن تتشابك صحتك العقلية مع صحتك الجنسية، وهذا ينطبق بشكل خاص على الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين، فقد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض عقلية، لأسباب مثل:

• كونها وصمة عار أو تمييز
• سواء كنت “شاذا” أو تحافظ على نشاطك الجنسي سرا من العائلة والأصدقاء وغيرهم
• المشاكل الصحية مثل الأمراض المنقولة جنسيا
• تعاطي المخدرات
• التهديد بالعنف

يمكن لطبيبك تقييم صحتك العقلية، كما يمكنه أيضاً تقديم توصيات للعلاج والدعم لضمان سلامتك العاطفية.

5. تعاطيك للتبغ والكحول والمخدرات

تحدث إلى طبيبك حول تناولك للتبغ والكحول والمخدرات، فقد تكون في خطر تعاطي المخدرات إذا مارست الجنس  ، وقد يرتبط هذا بالحواجز الثقافية حول النشاط الجنسي أو سلوكياتك المحيطة بالجنس.

قد يكون لتعاطي التبغ والكحول والمخدرات عواقب طويلة الأجل على صحتك. بالإضافة إلى ذلك، قد تزيد السلوكيات المرتبطة بتعاطي الكحول والمخدرات من فرص ممارسة الجنس غير الآمن التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.

يمكن لطبيبك تحديد طرق لخفض أو تقليل تعاطيك للمواد الضارة.

مناقشة صحتك الجنسية مع الطبيب يخوض في حياتك الجنسية، حيث يمكن للأطباء التأكد من إدراكك للمخاطر المتعلقة بممارسة الجنس، كما يمكنهم أيضاً التحقق من صورة جسمك و الصحة الجنسي والصحة العقلية وتعاطي المواد الضارة. إن ذهابك للطبيب من أجل حل هذه المشكلات العديدة سيضمن لك الحفاظ على صحتك طوال حياتك.

اقرأ ايضاً ” ما مقدار الجنس الصحي للأزواج في علاقتهم ؟ ”